المملكة المتحدة تُطوّر أداة خوارزمية للتنبؤ بالقتلة المُحتملين

 المملكة المتحدة تُطوّر أداة خوارزمية للتنبؤ بالقتلة المُحتملين

على غرار فيلم "تقرير الأقلية"، تعمل الحكومة البريطانية على تطوير أداة "للتنبؤ بجرائم القتل" تهدف إلى تحديد الأفراد الأكثر عُرضةً لأن يصبحوا قتلة، وفقآ لما ذكرته صحيفة الغارديان هذا الأسبوع .

يُدير هذا المشروع - الذي كان يُسمى في البداية "مشروع التنبؤ بجرائم القتل" ، و الذي عُدّل إسمه لاحقآ ليصبح "مشاركة البيانات لتحسين تقييم المخاطر" - وزارة العدل البريطانية ، ويستخدم خوارزميات وبيانات شخصية بما في ذلك بيانات من دائرة مراقبة السلوك لإجراء حسابات .

و أكدت الحكومة أن المشروع مُخصص حاليآ لأغراض بحثية فقط وسيساعدنا على "فهم خطر لجوء الأشخاص الخاضعين للمراقبة إلى إرتكاب أعمال عنف خطيرة بشكل أفضل" . 

إنطلق العمل في ظل الإدارة المحافظة السابقة ويستمر في ظل حكومة حزب العمال التي تولت السلطة العام الماضي .

كما إكتشفت منظمة "ستيت ووتش" المدافعة عن الحريات المدنية وجود المشروع من خلال طلب معلومات بموجب قانون حرية المعلومات .

و أيضآ صرحت الدكتورة "صوفيا ليال" الباحثة في "ستيت ووتش" ::  "إن محاولة وزارة العدل بناء نظام التنبؤ بجرائم القتل هذا هو أحدث مثال مرعب وخيالي على نية الحكومة تطوير ما يسمى بأنظمة "التنبؤ بالجرائم" .

كما أضافت أن هذه الأداة "ستعزز وتضخم التمييز الهيكلي الذي يقوم عليه النظام القانوني الجنائي"، مضيفة :: "أن الأبحاث تشيير مرارآ وتكرارآ إلى أن الأنظمة الخوارزمية "للتنبؤ" بالجرائم معيبة بطبيعتها . ومع ذلك تواصل الحكومة المضي قدمآ في أنظمة الذكاء الاصطناعي التي ستُصنّف الأشخاص كمجرمين قبل إرتكابهم أي فعل" .

و دعت ليال الحكومة إلى "التوقف فورآ عن تطوير أداة التنبؤ بجرائم القتل هذه" .


حيث برز مفهوم إستخدام الخوارزميات للتنبؤ بالقتلة المحتملين بشكل بارز في رواية "تقرير الأقلية" للكاتب "فيليب ك. ديك" عام ١٩٥٦ ، والتي حُوِّلت لاحقآ إلى فيلم ناجح عام ٢٠٠٢ من بطولة توم كروز . و في هذا العالم الخيالي ، يستخدم ما يسمى بضباط "ما قبل الجريمة" طفرات نفسية ("متنبئون") لإعتقال الأفراد قبل إرتكابهم جرائم القتل ، مما يُمثل إستكشافآ مبكرآ لمفهوم الشرطة التنبؤية . ومع ذلك في هذه الحالة تستخدم القصة الإستبصار بدلآ من الخوارزميات التقليدية .

في العالم الواقعي من المعروف أن عددآ من أقسام الشرطة في الولايات المتحدة يستخدم الشرطة التنبؤية ، على الرغم من أن إعتمادها يواجه تدقيقآ متزايدآ وتحديات تنظيمية . 

إرسال تعليق

0 تعليقات